الفئة:محاضرات – Conferences

تنظيم ندوة توعوية عن الانتحار في الجامعة اللبنانية الكندية

نظم موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني للسنة الثانية على التوالي مسابقة تصوير تحت شعار “كرمالك نانسي” تخليدا لذكرى الشابة نانسي رؤوف زيادة التي توفيت في حادث سير في 16 كانون الاول 2014 وكانت من فريق الموقع.

وكان موضوع المسابقة لهذا العام: “كرامة الانسان بلبنان” وإستمرت من الاول من تشرين الثاني ولغاية العاشر من كانون الاول حيث أشرف على الصور المرسلة لجنة من المحترفين في التصوير ضمت المصورين: شمعون ضاهر وألدو أيوب واندريه عبدالله.

ولمناسبة إعلان النتائج، نظم الموقع ندوة للتوعية عن الانتحار في حرم الجامعة اللبنانية – الكندية في عينطورة كسروان، حيث تناول رئيس قسم الطب النفسي في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور زياد نحاس ظاهرة الانتحار وأبعادها ومسبباتها، عارضا لنسبتها في لبنان حيث يسجل حالة إنتحار كل 3 أيام.

بدوره شرح الاب شربل شلالا “وجهة نظر الكنيسة من الانتحار والتحول من نظرة الدينونة للمنتحر لأنه تمرد على إرادة الحياة التي يعود الى الله مانحها أن يستردها، الى نظرة الام المحبة والمتفهمة لأبنائها الذين ينتحرون”.

والقت الزميلة نتاليا عبود كلمة الموقع التي “ذكرت بصفات الراحلة نانسي إبنة 24 ربيعا”، وأوضحت أن “سبب إختيار موضوع الانتحار لهذا العام هو إرتفاع النسبة التي لاحظها فريق التحرير في الموقع وأصبحت تشكل خطرا داهما على المجتمع اللبناني”.

وأكدت أن “إختيار موضوع “كرامة الانسان بلبنان” للمسابقة لتسليط الضوء على واقع حال اللبناني الذي يعاني كثيرا ليعيش بكرامة من لقمة العيش الى الطبابة وضمان الشيخوخة، ولأن نانسي ورفاقها في “القوات اللبنانية” نضالهم في نهاية المطاف يهدف لاحترام كرامة الانسان”.

وفي ختام الحفل أعلنت النتائج وأتت على الشكل الآتي: المرتبة الاولى: شربل جورج ديب، المرتبة الثانية: إيلي حنا ديب، المرتبة الثالثة: محمد أبو شامة.

وتسلم الفائز الاول مجسم المسابقة الذي صممه رئيس مصلحة المهندسين في “القوات” الرفيق نزيه متى وحصد الثاني والثالث درعين تكريميين، كما نال الفائزون جوائز مالية، قيمة الجائزة الاولى مليون ل.ل، الجائزة الثانية 750 الف ل.ل. والجائزة الثالثة 500 الف ل.ل.

وقدمت الجامعة درعين تركيميين لكل من موقع “القوات اللبنانية” تسلمته الزميلة نتاليا عبود، ولوالد نانسي رؤوف زيادة.

تنظيم ندوة توعوية عن الانتحار في الجامعة اللبنانية الكندية

جامعة الروح القدس افتتحت “مركز الأخلاق وخلقية الحياة”

افتتح المركز الأعلى للبحوث في جامعة الروح القدس – الكسليك “مركز الأخلاق العامة وخلقية الحياة”، في حضور الأسرة الجامعية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

إستهل اللقاء بكلمة مسؤول المركز الأب شربل شلالا، الذي اعتبر أن “هذا المركز يجيب على دعوة الكنيسة الكاثوليكية لتفعيل الأبحاث في مجال الأخلاق ولتأمين فسحة للحوار وللمناقشة بين مكونات المجتمع”. وقال: “المعنيون بهذا المركز هم عائلة الجامعة وجميع العاملين في مجال الصحة والطب والراغبين في التعمق في مجال الأخلاق العامة وخلقية الحياة من المجتمع المدني”.

أضاف: “ستركز أعمال المركز على البحث العلمي وعلى التنشئة والتوثيق”.

ثم عرض تركيبة المركز المؤلفة من هيئة إدارية تمثل كليات اللاهوت والطب والفلسفة والعلوم الإنسانية والحقوق، ومن لجنة علمية من مختلف الإختصاصات إضافة إلى لجنة أخلاقية تسهر على التقييم الأخلاقي للأبحاث الجامعية والعلمية.
وختم بالقول: “هذا المركز سيساهم، على قدر طاقته، في فهم التحديات والمعضلات الأخلاقية المطروحة في وطننا وفي شرقنا وفي محاولة الإجابة عليها بالتعاون مع كل أصحاب الإرادات الصالحة”.

بعد ذلك، ألقى الدكتور زكي غريب المحاضرة الافتتاحية بعنوان “الأخلاقيات للجميع من وجهة نظر الإنسان العادي إلى واجب المبشر”. وأعطى المحاضر شهادة حياة عرض فيها تحوله من “شبه جاهل إلى مبشر في مجال الأخلاقيات”. ثم ركز على كيفية تعريف وتعميم الأخلاقيات وإيصال مفهومها للجميع، شارحا “الفوارق البسيطة التي تميز مفاهيم المبادئ الأخلاقية”. بعدها، تتطرق إلى “الوسائل التربوية التي تساعد على إيصال هذه المبادئ لأكبر عدد من الناس”. وختمت المحاضرة بنقاش مع الحضور.

وثيقة الفاتيكان عن “كرامة الشخص البشري” – مؤتمر صحفي المركز الكاثوليكي للإعلام

عقدت اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي واللجنة الاسقفية للعائلة والحياة مؤتمراً صحافياً في المركز الكاثوليكي في جل الديب بهدف إعلان وثيقة جديدة، أصدرها مجمع عقيدة الايمان في الفاتيكان، بعنوان “كرامة الشخص البشري، توجيه حول قضايا علم أخلاقيات الحياة”، التي ترغب في الاجابة عن الأسئلة الجديدة حول أخلاقيات الحياة، والتي تثير انتظارات واهتمامات شريحة كبيرة من الرأي العام.
شارك في المؤتمر المطران بشارة الراعي، والمطران انطوان نبيل العنداري ومدير المركز الاب عبده أبو كسم، والخوري شربل شلالا، وبسكال سلامة.
ترحيب من الراعي الذي قدم المؤتمر، معتبراً ان “هذه الوثيقة كبيرة الأهمية، لانها تنير ضمائر المؤمنين بتعليم الكنيسة حول كرامة الانجاب وقدسية الجنين وأخلاقية الحياة، وترسم حدود العمل الطبي والعلم من الناحية الأخلاقية والشريعة الالهية وتعليم الكنيسة، وتغني برنامج الإعداد للزواج”.
ثم عرف العنداري بالتوجه “العقيدي الطابع، أعده مجمع عقيدة الايمان، ووافق عليه وأقره البابا بنديكتوس السادس عشر، وعلى المؤمنين أن يلتزموا بثبات تعزيز ثقافة جديدة للحياة، ويمنحوا ويقبلوا مضمون هذا التوجه، رضى دينياً نابعاً من روحهم”.
وتناول القسم الاول من التوجيه، الذي تتوزع فصوله على ثلاثة أقسام، متحدثاً عن النواحي الانثروبولوجية واللاهوتية والخلقية للحياة وللانجاب البشري، اذ لحظ مبدآن أساسيان، في الاول، “يجب احترام الكائن البشري والتعامل معه كشخص منذ لحظة الحبل به”، وفي الثاني، “يشكل الزواج والأسرة الإطار الأصيل حيث تجد الحياة البشرية نشأها”، معتبراً ان “الكنيسة مقتنعة من أن ما هو بشري لا يتقبله الايمان ويحترمه فحسب، بل ينقيه ايضاً ويسمو به ويبلغه الكمال”.
ولفت المطران العنداري الى “ان الكنيسة، في حكمها الادبي على نتائج الابحاث الطبية الحديثة بشأن الانسان وأصوله، لا تتدخل في الميدان الخاص بالعلم الطبي بحد ذاته، لكنها تذكر جميع الأطراف المختصين بمسؤولية أفعالهم الخلقية والاجتماعية، مشيراً الى ان القيمة الخلقية للعلم الطبي الحيوي تقاس بالعودة الى الاحترام الواجب وغير المشروط لكل كائن بشري”.
وتحدث شلالا عن التقنيات التي تساعد على الاخصاب كما تناول الاخصاب الاصطناعي وإتلاف الأجنة المتعمد “حيث اثبتت الخبرة إن جميع التقنيات في المختبر تقوم على إعتبار الجنين البشري مجرد تجمع خلايا، فيختار الاخصائيون بعضاً منها ويطرحون الباقي (يتراوح عدد الأجنة التي تموت أكثر من 80%)” ملاحظاً “تزايد عدد الأزواج غير العقيمين الذين يلجأون الى تقنيات الاخصاب الاصطناعي بهدف إجراء انتقاء جيني لأولادهم”.
واعتبر ان “الاخصاب المجهري غير جائز، اذ ان هذه التقنية تفصل تماماً بين الانجاب والفعل الروحي”.
اما فيما يتعلق بتجميد الأجنة، فسأل شلالا، ما هو مصير هذه الأجنة المجمدة؟ فالكنيسة تعتبر انه لا يمكن استعمالها في الابحاث العلمية أو لأهداف علاجية، وان وجود هذه الأجنة في الثلاجات هي حالة ظلم”.
ورأى ان “الأشكال الجديدة لمنع الحمل وقطع مدته، يعد عملاً خطيراً ولاأخلاقياً”.
وشدد على ان “الكنيسة الكاثوليكية تعترف بشرعية الرغبة في الانجاب، وتتفهم آلام الأزواج الذين يعانون معضلات العقم، غير ان هذه الرغبة لا يمكن ان تتعدى كرامة الحياة البشرية الى حد الحلول محلها.
فالرغبة في ولد لا تبرر انتاجه كما ان الرغبة في عدم الحمل لا تبرر إهماله أو إتلافه”.
وأضاف شلالا ان “الكنيسة لا ترفض هذه التقنيات لانها اصطناعية ولا ترفض العلم أو التطور، وهي تريد ان تجد حلولاً للأسباب لا أن تعمل فقط على معالجة النتائج والمشكلة لا تزال قائمة، وأن يستعمل الانسان عقله لخدمة الانسان، كل انسان، كل الانسان”.
وتحدثت سلامة عن العلاج الجيني والاستنساخ البشري والاستخدام العلاجي للخلايا، معتبرة ان “العلم لا يمكن ان يكون منفصلاً عن الضمير وإلا قاد الى الخراب. فالعلم والتقنيات العلمية وسائل يمكنها صنع الخير أو الشر.
والعلم هو لخدمة الانسان، وهي الغاية الأساسية من استعماله”.
وعددت التقنيات غير الجائزة أدبياً برأي الكنيسة، كالعلاج الجيني الجذري، والهندسة الجينية غير العلاجية، والاستنساخ الانتاجي والاستنساخ العلاجي، واستعمال خلايا الأم المضغيّة ومحاولات التهجين، واستخدام المواد البيولوجية غير الشرعية”.
وتناولت الحلول المتاحة للمعضلات المطروحة، اذ تشجع الكنيسة العلاج الجيني البدني، واستعمال خلايا الام المأخوذة من أنسجة بالغة أو من دم حبل السرة ساعة الولادة أو من أنسجة الأجنة المائتة موتاً طبيعياً”.
وفي الختام جرى نقاش بين الإعلاميين والمشاركين في المؤتمر حول توعية الكنيسة لأبنائها ومدى تأثيرها وإمكانية لحاقها بالتقدم العلمي. كما سأل أبو كسم عن تفهم الكنيسة وموقفها من التخصيب الاصطناعي اذا كانت الجينات مأخوذة من الوالدين، كما دار نقاش حول الأمراض الوراثية وإمكانية تفاديها.

المستقبل – الاربعاء 5 آب 2009 –